لا أدري من أين جاءتنا هذه الفكرة، ولكنها جاءت.
الفكرة التي تقولُ بأن ثمّة معنىً وراء الأشياء؛ الحياة والموتُ وما بينهما. الحكمة، المغزى، البصيرة الخبيئة في التفاصيل.. أحبُّ أن أفكّر بأنها موجودة. كلّنا نحبُّ ذلك. كلنا نفضّل أن نصدّق بأن ثمة حكمة وراء أيّ شيء، من شأن ذلك أن يشعرنا بوحدةٍ أقل على هذه الأرض.
تعيش حياتك ويخيّل إليك بأنك تبحث عن المعنى، عن الجوهر الملتبس في قلبِ وردةٍ بألف تويج. أنّك تفتح التويجات، واحدًا بعد الآخر، نافذًا إلى قلبِ الوردة. تعيش مؤمنًا بأن ثمة وردة، أن للوردة قلب، أن المعنى في القلب، أن المعنى موجودٌ سلفًا، وجوده يسبق وجودك، وكلّ ما عليك فعله هو أن تبحث عنه ..